عروس تلبس فستانها الابيض
وتمسك بيداها باقه من الورد
وتغطى وجهها بطرحه بيضاء
هذا هو ماشاهدته فى الشارع
حينها أصابتني صدمه هل أحلم؟؟
ولكنها الحقيقه أمامي
فتوقفت بجانبها
مترددا من الاقتراب نحوها
حينها نثرت لى شعرها الذهبى
وكشفت عن ساقها
فزدادت نبضات قلبي
وانشل فكري
وأنا أردد ماقاله الشاعر
أنتى من؟ من اى السموات جئتي..
فيك مافى الملااك من أسرار
أنتى أبهى من الربيع ..
وأنقى من ندى الصبح من شذى الازهار
كل ما فيكى فتنه تتجلى ..
في هذه اللحظات اجد نفسي أقترب منها
رافعا غطاء وجهها متشوقا الى رؤيته
و إذا بي أرى ..!!
عيون جاحظه بارزه
وشفاه متشققه يابسه
وجبهه متعرجه مائله
وألوان مخيفة موحشة
حينها صرخت وانا اقول من تكوني؟؟
ومن أي أرض جئت ؟؟
فقالت ألم تعرفني ..!!
أنا ( الدنيــــــــــــــــــــا )
نعم ( الدنيا )
التي تعيشها وأنت تجهل حقيقتها
فقلت لها :
ولما تبدين من بعيد بأجمل صوره وأروع منظر
وحينما نعشقك تظهرين بصوره بشعه مخيفه ..؟؟
فقالت :
أنا هكـــــــــــــــــذا أبدا
فإن الدنيا تغريك بملذاتها وشهواتها
وتحسب إن إقتربت منها وتمتعت بها على وجه غير
مشروع
أنك ستسعد
لا أبــــــــــــــــــــــــــــــــدا..
لانها سوف تكشف لك عن حقيقتها
فتعيش حياتك ضائق الصدر بضمير يأنبك
وأذكر أننى عرضت نفسى على علي بن طالب
رضى الله عنه
وأنا بكامل زينتي
فقال لي:
{يادنيا يادنيا اليّ تعرضت ام تشوقتي
هيهات هيهات غري غيري
وقد بتتك ثلاثا لارجعه لي فيك
فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير}
أما انت ياأخى
فقد غرك مظهري الخارجي
وأردت إشباع رغباتك
وتجاهلت بإن الله سبحانه وتعالى يراقبك
فاستغفر لذنبك
وخذ منى هذه النصيحه :
فلا تأمن الدنيا وان هي أقبلت ..
عليك فما تزال تخون وتغدر
تطهر والحق ذنبك اليوم توبه..
لعلك منها إن تطهرت تطهر
وأخلص لدين الله صدرا ونيه ..
فإن الذي تخفيه يوما سيظهر
والان يا أخي إتركني لأغطى الغطاء على وجهي
حتى يغتر بي شخص آخر